حديث: (إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم)
الصوم
رقم الفتاوى: 875
القراءات: 15
المفتي: أ.د. صلاح محمد ابو الحاج
تارخ النشر:

الاثنين، ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤

السؤال:
ما المقصود بالغروب في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم))؟
الجواب:
أي الغروب الحسي: وهو زمان غيبوبة تمام حمرة الشمس بحيث تظهر الظلمة في جهة الشرق، ولا يقصد به الغروب الحقيقي؛ لأنه لا يمكن تحقيقه إلا للأفراد، قال العلامة الحصكفي: ((أي إذا وجد الظلمة حساً في جهته فقد دخل وقت الفطر أو صار مفطراً))، فعن سلمة رضي الله عنه: ((كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب إذا توارت بالحجاب))، في صحيح البخاري 1: 205، ومسند أبي عوانة 1: 301، وسنن ابن ماجة 1: 225، وعن أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه قال: ((صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بـ"المخمص"، فقال: إن هذه الصلاة عرضت على مَن كان قبلكم فضيعوها، فمَن حافظ عليها كان له أجره مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد والشاهد النجم))، في صحيح مسلم 1: 568، والمسند المستخرج 2: 423، ومسند أبي عوانة 1: 300، قال العلامة السندي في حاشية السندي 1: 259: ((حتى يطلع الشاهد: كناية عن غروب الشمس؛ لأن بغروبها يظهر الشاهد)). ينظر: مجمع الأنهر 1: 230، والدر المنتقى 2: 230.